بيروت (ا ف ب) - بين السيارات المراعية للبيئة وتلك النهمة في استهلاك الوقود، لا شك في ان الحكومة اللبنانية تفضل الخيار الاول لكن قوى السوق هي الامر والناهي فيبلد يحتل فيه المظهر الجذاب والفخم المقعد الامامي في سيارة احلام اي مستهلك.
افتتح هذا الاسبوع "معرض لبنان للسيارات 2010" حيث تعرض كبرى الشركات المصنعة آخر السيارات، فيما لوحظ دخول خجول للسيارات التي تعمل بمحرك هجين في سوق لن يكون اقتحامها سهلا عليها.
ويعتبر المعرض الذي افتتح الجمعة ويستمر حتى 18 من نيسان/ابريل من بين الاكبر في الشرق الاوسط مع اكثر من 400 سيارة تراوح بين سيارات الميزانية المحدودة التي تقدمها شركة مثل "كيا" وافخم النماذج من "مزراتي" و"بنتلي".
وقال وزير البيئة محمد رحال في حديث مع وكالة فرانس برس "نأمل ان نتمكن من تشجيع المستهلكين اللبنانيين على التوجه نحو سيارات التي تراعي البيئة بأربع اسطوانات التي تسير بمحرك هجين".
وقررت وزارتا المال والبيئة اخيرا اعفاء السيارات الهجينة من التعرفة الجمركية من اجل التشجيع على استخدامها اكثر، لكن هذا القرار لن يدخل حيز التنفيذ الا باقرار الحكومة الميزانية العامة.
وتراوح التعرفة الجمركية على السيارات بين 20 و50% من سعرها الاصلي تضاف اليها الضريبة على القيمة المضافة اي 10% من سعر السيارة فضلا عن رسوم التسجيل.
واشار وزير السياحة فادي عبود لوكالة فرانس برس فيما كان يتجول في المعرض الذي ينظم كل سنتين الى انه "في حال تمكنا من اعفاء السيارات الهجينة من الرسوم الجمركية ستحتل هذه الاخيرة نصف المعرض المقبل".
لكن المدير في شركة "تويوتا" و"لكزس" في لبنان رياض ابي حبيب بهذا الصدد ان "المستهلكين هنا يبحثون عادة عن سيارة يتباهون بها".
وفي الوقت الذي تستهدف فيه السيارات الهجينة المستهلكين اصحاب الامكانيات المادية المحدودة في الغرب، يعتبر المصنعون ان هذه السيارات لن تباع في لبنان الا ان سوقت على انها رمز الى وضع اجتماعي معين.
واوضح ابي حبيب ان "السيارات الهجينة مثل سيارة +برايوس+ لا تباع كغيرها من السيارات حاليا هنا، اولا لأن كلفتها تفوق معدل كلفة سيارة صغيرة الحجم و لم تبلغ حدا تعتبر فيه رمزا لوضع اجتماعي معين".
واضاف "ما نأمله هو ان تسوق هذه السيارات كرمز لفئة الشباب المثقف والطموح".
ولكن في الوقت الحالي تبقى السيارات الفخمة محط انظار الجميع في معرض لبنان للسيارات 2010.
ومن بين الاكثر تألقا سيارة "مزراتي" محدودة الكمية من طراز "ام سي سبورت لاين" الرياضية وتحمل العلم اللبناني على لوحة فضية.
ويناهز سعر هذه السيارة التي لم يسوق منها الا 12 في العالم، 300 الف دولار.
وعقب مدير شركة "مزراتي" في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا اومبيرتو ماريا تشيني قائلا ان "سكان هذه المنطقة يعشقون السيارات التي تصمم بنماذج محدودة".
وتابع "لبنان من بين شركائنا التاريخيين الاوفياء" ويعتبر وجود احدى هذه السيارات هنا بمثابة "مكافأة او عربون شكر".
ويقر طارق سعادة (25سنة) وهو مهندس باهمية السيارات الهجينة لكنه سيظل وفيا لسيارته المفضلة الالمانية الصنع "بي ام دبليو".
ويقال لوكالة مع فرانس برس "+برايوس+؟ بالطبع لا. انا افضل سيارة +بي ان دبليو+ الرياضية الجديدة فهي سريعة وتناسب سني".
الإثنين أبريل 12, 2010 8:21 pm
